زينب براميل القشطة النايحة

 

سورة الأحزاب الآية 37 :

وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ
وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ
فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا

المستدرك على الصحيحين – الجزء الرابع
ذكر زينب بنت جحش
[ 6774 ] حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مصعب بن عبد الله
الزبيري قال كانت زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد
بن خزيمة وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عمرو بن عبد مناف وكانت زينب عند زيد بن حارثة
ففارقها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها نزلت { فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها } قال
فكانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول زوجني الله من رسوله وزوجكن آباؤكن وأقاربكن
وحمنة بنت جحش هي المستحاضة كانت تحت عبد الرحمن بن عوف وهي أخت زينب بنت جحش

[ 6775 ] فحدثنا بشرح هذه القصص أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا
محمد بن عمر قال وزينب بنت جحش بن رباب أخت عبد الرحمن بن جحش حدثني عمر بن عثمان الجحشي
عن أبيه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكانت زينب بنت جحش ممن هاجر مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على زيد بن حارثة فقالت لا أرضاه
وكانت أيم قريش قال فإني قد رضيته لك فتزوجها زيد الحديث قال بن عمر فحدثني عبد الله بن عامر الأسلمي
عن محمد بن يحيى بن حبان قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه وكان زيد إنما
يقال له زيد بن محمد فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة فيقول أين زيد فجاء منزله يطلبه فلم
يجده فتقوم إليه زينب فتقول له هنا يا رسول الله فولى فيولي يهمهم بشيء لا يكاد يفهم عنه إلا سبحان الله
العظيم سبحان الله مصرف القلوب فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى
منزله فقال زيد ألا قلت له يدخل قالت قد عرضت ذلك عليه وأبى قال فسمعته يقول شيئا قالت سمعته حين ولى
تكلم بكلام لا أفهمه وسمعته يقول سبحان الله العظيم سبحان الله مصرف القلوب قال فخرج زيد حتى أتى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بلغني إنك جئت منزلي فهلا دخلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله لعل
زينب أعجبتك فأفارقها فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك عليك زوجك فما استطاع زيد إليها سبيلا
بعد ذلك ويأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره فيقول أمسك عليك زوجك فيقول يا رسول الله إذا أفارقها
فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم احبس عليك زوجك ففارقها زيد واعتزلها وحلت قال فبينما رسول الله
صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع عائشة رضى الله تعالى عنها إذ أخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم
غيمة ثم سري عنه وهو يتبسم وهو يقول من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله عز وجل زوجنيها من السماء
وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { وإذ يقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه } القصة كلها قالت عائشة
رضى الله تعالى عنها فأخذني ما قرب وما بعد لما كان بلغني من جمالها وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما
صنع الله لها زوجها الله عز وجل من السماء وقالت عائشة هي تفخر علينا بهذا قالت عائشة فخرجت سلمى
خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتد فحدثتها بذلك فأعطتها أوضاحا لها قال بن عمر وحدثني أبو بكر بن
عبد الله بن أبي سبرة عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال أوصت زينب
بنت جحش أن تحمل على سرير رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجعل عليه نعش وقيل حمل عليه أبو بكر
الصديق رضى الله تعالى عنه ومر عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه على حفارين يحفرون قبر زينب في يوم
صائف فقال لو أني ضربت عليهم فسطاطا وكان أول فسطاط ضرب على قبر بالبقيع قال بن عمر وحدثني أبو بكر
بن عبد الله بن أبي سبرة عن أبي موسى عن محمد بن كعب عن عبد الله بن أبي سليط قال رأيت أبا أحمد بن
جحش يحمل سرير زينب وهو مكفوف وهو يبكي وأسمع عمر يقول يا أبا أحمد تنح عن السرير لا يعنتك الناس
على سريرها فقال أبو أحمد هذه التي نلنا بها كل خير وإن هذا يبرد حر ما أجد فقال عمر رضى الله تعالى عنه
الزم الزم قال وحدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه قال ما تركت زينب بنت جحش دينارا ولا درهما كانت
تتصدق بكل ما قدرت عليه وكانت مأوى المساكين وتركت منزلها فباعوه من الوليد بن عبد الملك حين هدم
المسجد بخمسين ألف درهم قال وحدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه قال سألت أم عكاشة بنت محصن
كم بلغت زينب بنت جحش يوم توفيت فقالت قدمنا المدينة للهجرة وهي بنت بضع وثلاثين وتوفيت سنة
عشرين قال عمر بن عثمان كان أبي يقول توفيت زينب بنت جحش وهي ابنة ثلاث وخمسين

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l

=arb&taf=TABARY&nType=1&nSora=33&nAya=37
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l

=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=33&nAya=37

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4413&doc=0

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=185&CID=107

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l

=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=33&nAya=37