شعر سيقان بلقيس

 

سورة النمل الآية44

قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ
مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

تفسير القرطبي

وكشفت عن ساقيها عن ساقيها " فإذا هي أحسن الناس ساقا ; سليمة مما قالت الجن , غير أنها
كانت كثيرة الشعر , فلما بلغت هذا الحد , قال لها سليمان بعد أن صرف بصره عنها : قال أنه صرح
ممرد من قوارير " والممرد المحكوك المملس , ومنه الأمرد . وتمرد الرجل إذ أبطأ خروج لحيته بعد
إدراكه ; قاله الفراء . ومنه الشجرة المرداء التي لا ورق عليها . ورملة مرداء إذا كانت لا تنبت .
والممرد أيضا المطول , ومنه قيل للحصن مارد . أبو صالح : طويل على هيئة النخلة . ابن شجرة :
واسع في طوله وعرضه . قال : غدوت صباحا باكرا فوجدتهم قبيل الضحى في السابري الممرد أي
الدروع الواسعة . وعند ذلك استسلمت بلقيس وأذعنت وأسلمت وأقرت على نفسها بالظلم ; على ما
يأتي . ولما رأى سليمان عليه السلام قدميها قال لناصحه من الشياطين : كيف لي أن أقلع هذا الشعر
من غير مضرة بالجسد ؟ فدله على عمل النورة , فكانت النورة والحمامات من يومئذ . فيروى أن
سليمان تزوجها عند ذلك وأسكنها الشام ; قاله الضحاك . وقال سعيد بن عبد العزيز في كتاب النقاش :
تزوجها وردها إلى ملكها : باليمن , وكان يأتيها على الريح كل شهر مرة ; فولدت له غلاما سماه داود
مات في زمانه . وفي بعض الأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كانت بلقيس من أحسن نساء
العالمين ساقين وهي من أزواج سليمان عليه السلام في الجنة ) فقالت عائشة : هي أحسن ساقين مني ؟
فقال عليه السلام : ( أنت أحسن ساقين منها في الجنة ) ذكره
القشيري

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm

=&nSeg=0&l=arb&nSora=27&nAya=44&taf=KORTOBY&tashkeel=0